الخميس 16 تموز 2020
ضمن فعاليات حملة "العودة حقي وقراري" عقدت منظمة ثابت لحق العودة ندوة رقمية بعنوان "خدمات الأونروا في لبنان.. تقييم الأداء بين العجز والتقصير"، بتاريخ الخميس 16 تموز 2020، وذلك عبر تطبيق Zoom ومباشرة عبر عددٍ من المنصات الإعلامية على الفيسبوك.
وقد شارك في الندوة الرقمية الناطقة الإعلامية في وكالة الأونروا في لبنان هدى السمرا، ومسؤول العلاقات العامة في مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان محمد الشولي، وعضو المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني عفاف شمالي.
استهلّ الإعلامي الفلسطيني أحمد ليلى مقدمته بالحديث عن أهمية انعقاد الندوة في ظل أزمة كورونا والصعوبات والتحديات التي تُواجه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث ركزّ الإعلامي أحمد ليلى حواره مع المتحدثين عن المعاناة الصعبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والخدمات التي تقدّمها وكالة الأونروا وتقييم أدائها في لبنان.
وفي مداخلتها حول واقع وكالة الأونروا في لبنان والخدمات التي تقدّمها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تحدّثت هدى السمرا عن وجود تحدّيات ومشاكل حقيقية في ظل الأزمة المضاعفة التي يعاني منها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وشح الموارد والعجز المالي الذي تعاني منه وكالة الأونروا، وأشارت إلى عملية تقديم المساعدات النقدية، وإيقافها لأسباب تقنية، وبهدف التدقيق في سجّل عدد العائلات المستفيدة من المساعدات.
كما أشارت إلى التحركات على الصعيد الصحي مع الجهات الشريكة والقيام بحملات تعقيم في المخيمات وتجهيز مراكز استشفاء واستقبال حالات مرضى "كورونا" ومعالجتها، وعلى الصعيد التربوي تحدثت عن تطبيق نظام التعليم عن بُعد وانخراط حوالي 70% من الطلاب وتعويض باقي الطلاب من خلال ألواح الكترونية وأجهزة موبايل وإشراف مدرسين.
من جانبه، ذكر محمد الشولي الأزمات التي واجهت اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفشل وكالة الأونروا في معالجة تلك الأزمات والتدخل لإنهاء معاناة اللاجئين، منذ مأساة مخيم نهر البارد ولغاية اليوم. بالإضافة إلى سياسة تقليص الأونروا خدماتها في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد انهيار الوضع المالي للعملة الوطنية مقابل سعر صرف الدولار، والغلاء في الأسعار، وارتفاع نسب الفقر والبطالة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين.
كما تحدّث الشولي عن الإشكاليات التي رافقت عملية توزيع المساعدات المالية النقدية، وعلامات الاستفهام حول الآلية وخصوصاً قضية تعاقد الأونروا مع مؤسسة مالية واحدة فقط في لبنان Bob Finance، بالإضافة إلى دفع المساعدة بالليرة اللبنانية في ظل فقدان القيمة الشرائية لها، والمساعدة لمرة واحدة فقط.! وتساءل الشولي عن أسباب توقف عملية المساعدات أكثر من مرة وغياب الرقابة والتدقيق من قبل الوكالة في بدايات عملية التوزيع، مما تسبّب بإشكاليات ومضايقات للاجئين أمام مراكز استلام المبالغ المالية أو حتى في مراكز التسجيل في مدارس الأونروا. كما طالب الشولي وكالة الأونروا بضرورة استكمال المساعدات المالية النقدية لتشمل العائلات غير المسجلة وفاقدي الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى استمرار العمل بخطة الطوارئ واستجلاب مساعدات إضافية وتقديمها للاجئين الفلسطينيين في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية سوءاً في لبنان.
وقد تحدثت عفاف شمالي عن دور المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني وغياب التشبيك بين وكالة الأونروا ومؤسسات المجتمع المدني، مع التأكيد في أكثر من لقاء مع المدير العام للأونروا في لبنان على أهمية التعاون والتشبيك من أجل خدمة أفضل للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأشارت شمالي أن مؤسسات المجتمع المدني لا تستطع أن تكون بديلاً عن وكالة الأونروا، بالرغم من أهمية الدور الذي تلعبه تلك المؤسسات، وأن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الوكالة، وغير مسموح أن تلجأ الوكالة في التهرب من بعض الأعباء وتحويلها على كاهل مؤسسات المجتمع المدني عبر الجهات المانحة. كما طالبت شمالي وكالة الأونروا إلى تحّمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعكاسها سوءاً على اللاجئين في لبنان.